الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022

شركات - توفيق أوضاع - حل - تصفية

شركات - توفيق أوضاع - حل - تصفية :

شركات - توفيق أوضاع - حل - تصفية



القاضي حسين احمد 

بتاريخ 14 / 2 / 2011 صدر المرسوم التشريعي رقم ( 29 ) لعام 2011 المعروف بقانون الشركات , وقد نصت المادة ( 224 ) من هذا القانون على التالي :



  • ١ ) على الشركات القائمة بتاريخ نفاذ 
  • هذا المرسوم التشريعي توفيق 
  • أوضاعها وإجراء التعديلات اللازمة
  • على عقود تأسيسها وأنظمتها 
  • الأساسية خلال سنتين من تاريخ 
  • نفاذ هذا المرسوم التشريعي.
  • ٢ ) يطلب أمين السجل التجاري من 
  • المحكمة المختصة التي يوجد في 
  • دائرتها مركز الشركة الرئيسي حل
  • أي شركة لا توفق أوضاعها 
  • وعقودها و أنظمتها مع أحكام هذا 
  • المرسوم التشريعي بعد التاريخ 
  • المذكور أعلاه.

وفي سبيل تشجيع أصحاب الشركات على توفيق أوضاعها ومنحهم المهلة الكافية لذلك , فقد تم تمديد هذه المهلة سنة إضافية فأصبحت المدة ثلاث سنوات , وذلك بموجب القانون رقم ( 10 ) لعام 2013 أي لغاية 13 / 2 / 2014 ولاحقاَ ولنفس الغاية تم تمديد هذه المهلة مرة ثانية أي لغاية 18 / 4 / 2016 وذلك بموجب المرسوم التشريعي رقم ( 15 ) لعام 2015.


ولكن ما يثير الجدل هو نص الفقرة الثانية من هذه المادة والتي أعطت الحق لأمين السجل التجاري أن يطلب من المحكمة المختصة , والمقصود محكمة البداية المدنية غي مركز إدارة الشركة , حل أي شركة لا توفق أوضاعها وعقودها وأنظمتها مع أحكام هذا المرسوم التشريعي بعد نهاية هذه التواريخ !!!!!


ومعلوم أن الشركة عقد من العقود المسماة , مبحوث عنه في القانون المدني السوري , وبالتحديد من المواد ( 473 ) إلى المادة ( 505 ) من هذا القانون.


ويُستخلص من نصوص هذه المواد , إنه يتم حل الشركة وفق ما تم الاتفاق عليه في عقد تأسيسها , وفي حال عدم وجود اتفاق على ذلك تُحل الشركات وتُصفى وفق ما نص عليه القانون.


حيث يكون الحل والتصفية عن طريق اتفاق جميع الشركاء على ذلك , وفي حال الخلاف تحل الشركات وتصفى عن طريق مصفي أو أكثر يعينه أو يعينهم أغلبية , فإذا لم يتفقوا على ذلك تولت التعين المحكمة المختصة.


ومعلوم أن القانون المدني هو قانون عام , ولا يتم الرجوع إليه إلا عند عدم وجود النص الخاص , والمقصود بذلك هو قانون الشركات رقم ( 29 ) لعام 2011.


فهذا القانون باعتباره قانوناَ خاصاَ , هو من تولى تحديد الطريقة الواجب إتباعها في حل وتصفية الشركات فقد نصت المادة ( 18 ) منه على إن الشركة تنحل بإحدى الطرق التالية :


١) انقضاء المدة المحددة للشركة.
٢ ) انتهاء المشروع موضوع الشركة.
٣ ) اتفاق الشركاء على حل الشركة.
٤ ) شهر إفلاس الشركة.
٥ ) حل الشركة بحكم قضائي.
٦ ) اندماج الشركة في شركة 
أخرى.

٧ ) نقص عدد الشركاء عن الحد الأدنى
المحدد قانوناَ , وعدم تصحيح وضع 
الشركة خلال مهلة ستة أشهر من 
تاريخ الإنذار الذي توجهه الوزارة.



  • ومن مقارنة بسيطة بين النصين نجد , ما هو مشترك بينهما , كما نجد ما أنفرد قانون الشركات به , كسبب من أسباب حل وتصفية الشركات , وهذا شيء طبيعي على اعتبار أن هذا القانون هو قانون خاص وهو بالتالي أولى بالتطبيق على النص العام , وهي نصوص القانون المدني.




والأهم إذا كانت المادة ( 224 ) من قانون الشركات خولت أمين السجل التجاري , أن يطلب من المحكمة المختصة في المركز الرئيسي للشركة , حل أي شركة لا توفق أوضاعها وعقودها و أنظمتها مع أحكام هذا المرسوم التشريعي بعد التاريخ المذكور أعلاه.
وفي ضوء كون عقد الشركة هو عقد من العقود المسماة , وكذلك الأمر في حالة الاتفاق على حل وتصفية الشركة بطريقة رضائية , وهي في حال الخلاف بين الشركاء على ذلك , تغدو نزاعاَ قضائياَ , يتولى حله مصفي أو أكثر , تعينهم المحكمة للعمل على ذلك تحت إشرافها , وهي في كل هذه الحالات مهمة تتطلب القيام بإجراءات كثيرة قد تستغرق الكثير من الوقت , كما هي تتطلب نفقات من قبيل أجور للمصفي أو للمصفين ونفقات خاصة للنشر والإعلان وسواه أم إن الغاية هي فقط أن نسن نصاَ غير قابل للتطبيق العملي ؟؟؟؟؟؟؟؟
المكان: Riyadh Saudi Arabia

0 التعليقات:

إرسال تعليق

محامي في جدة على استعداد لتقديم كافة الخدمات الشرعية والقانونية في مختلف القضايا على اختلاف تخصصاتها امام كافة المحاكام العاملة في السعودية والدوائر القضائية ذات الصلة .. فريق متخصص من اكفئ وافضل المحامين بانتظار استشاراتكم وتمثيلكم قانونيا بمختلف القضايا النظامية والشرعية والجنائية وكذلك التجارية وخدمات الموثق كما يمكنا افراز محامي في جدة دائم لشركاتكم لتقديم استشارات قانونية والازداء القانوني السليم ..
افضل محامي بجده. يتم التشغيل بواسطة Blogger.
Scroll To Top