ذكريات من عالم المحاماة والقضاء

افضل محامي في جدة

#ألوان_للقضاة ((ذكريات من عالم المحاماة والقضاء )) بقلم الاستاذ / تادرس ميخائيل تادرس 

بقلم مروى امين المحامية 

أما دراسة القاضي من الناحية السيكلوجية فهو أمر تحتمه المهنة وإن كان يصعب أحياناً علي المحامين الناشئين . ولذا فاسمح لنفسي أن أسدي إليهم النصائح الأبوية اللازمة في هذا الشأن.

محامي في جدة #أبدأ_بالقاضي_المجتهد الذي يخاف الله ويحسب لضميره ألف حساب وهذا لا يتضجر بل يسر إذا أفاض المحامي أمامه بالمعلومات الواسعة والأبحاث العميقة .

#القاضي_الذي_لا_يميل إلي العمل الكثير المضني فأنصح بعدم إطالة المذكرات بل بضغطها إلي القدر المستطاع.

#القاضي_المتغطرس الذي يعتقد في نفسه الذكاء الحاد والعلم الغزير فأري أن أية محاولة فقهية معه في جلسه علانية قد يفسرها بأنها تحد سافر لكفائته الممتازة فيغضب ويثور ويقاطع ولذا انصح بالإكتفاء بالمذكرات المكتوبة بقدر الإمكان .

#القاضي_المتعجل_السطحي فلا سبيل لدرء ما عساه أن يقع منه من اخطاء إلا بإعداد مذكرات وجيزة واضحة تودع في ملف الدعوي .

#القاضي الذي يواصل عمله الدقيق لعدة ساعات متوالية – يلجأ إلي رفع الجلسة أكثر من مرة "للاستراحة" أو يتحايل علي فروغ صبره بنكات فكاهية يطلقها من حين لأخر لتنسيه التعب وتروح عن نفسه التي أثقلتها المسئولية .

ويقول الاستاذ /تادرس ميخائيل تادرس وقد عرفت قاضياً من هذا النوع الاخير – رحمه الله عليه – خفيف الروح وسريع الخاطر إلي أبعد حد ... وأذكر تماماً أنني حضرت أمامه بالنيابة عن المكتب الذي اتمرن فيه في قضية صغيرة تجارية توجز في أن أحد تجار السمك كان قد ورد كميات كبيرة منه لأحد أصحاب المطاعم ولم يتقاض الثمن.

وتمسك هذا الموكل المدعي بدفتره التجاري فأحضره لي قبل فتح الجلسة بدقائق معدودة .

وعند نظر القضية دار الحوار الآتي بيني وبين السيد القاضي

القاضي /دي قضية توريد سمك ؟

المحامي/ نعم والطرفان تاجران ويتمسك المدعي بدفتر تجاري أحضره معه الآن 

القاضي / ده دفتر الزفر ؟

المحامي / لأ .. دفتر اليومية 

ثم أخذ سيادته من المدعي الدفتر الذي كان معه وبعد أن اطلع عليه إطلاعاً عاجلاً رده إليه قائلاً:أنت يظهر أنك قرموط 

المدعي : الله . ليه يا سعادة البيك ؟

أفضل محامي في جدة - مكة

القاضي / علشان القانون التجاري . بيقول أن الدفتر ما يكونش له قيمة إلا إذا كانت كل صفحة منه موقع عليها وما يكونش فيه تحشير بين الكتابة ولا شطب ولا بياض ودفترك ده يا حضرة القرموط كله "بياض" .

وهنا ضجت الجلسة كلها بالضحك فلم يحرك لقاضي ساكناً بل نطق بحكم تمهيدي قضي بإحالة الدعوي إلي التحقيق بالبينة لإثبات ونفي واقعة توريد السمك.

وإلي لقاء مع منشور آخر في تقسيم القضاة وشخصياتهم بقلم الاستاذ /شوكت التوني