المستوى العلمي والمهني المتدني المستشري بين الزملاء المحامين |
بقلم المحامي عارف الشعال
واحسرتاه
لم يعد خافياً في الوسط القانوني، المستوى العلمي والمهني المتدني المستشري بين الزملاء المحامين، إذ أضحت ظاهرة لا تخطئها العين!!
منذ أيام عُرض عليَّ خلاف بين شركاء، وبالاطلاع على العقد الناظم للعلاقة بينهم، فوجئت بأن المحامي الذي نظم العقد، قد وضعَ آلية لحل الخلافات بين الشركاء عن طريق التحكيم المكون من (أربعة) محكمين فقط!!
لا شك أن شرط التحكيم هذا باطل لأنه يخالف إحدى البديهيات القانونية التي توجب أن يكون عدد المحكمين وتراً، أي أن المحامي الذي نظَّم العقد ارتكب حماقة تصل لدرجة الغباء فعلاً!!!
بعيداً عن الأسباب المباشرة وغير المباشرة التي أدت لانتشار جحافل الجهلة في الوسط القانوني بكامله محامين وغير محامين!
هؤلاء الجهلة اللذين دفعوا المشرع أن يشترط عدد معين من سنوات الخبرة في المحاماة لمزاولة نشاط قانوني دقيق كتقديم طعن بالنقض، أو تنظيم عقد شركة.
وإزاء هذا التدهور المريع في المستوى المهني العلمي لعدد وفير من المحامين، أناشد إخوتنا النقابيين ممن يتحكمون بمفاصل نقابة المحامين بحكم أنهم يتحملون مسؤولية رفع المستوى العلمي للأعضاء (م 4/4 محاماة)، أن يحاولوا إيقاد شمعة في هذا الظلام الدامس، والتركيز على المحاضرات النوعية في مبادئ تنظيم العقود، أو محتويات استدعاء الدعوى أو لائحة الطعن، أو تنظيم ورشات تدريبية في هذه المجالات، أو إصدار نشرات وكتيبات توعوية في هذه المواضيع الأساسية في مهنتنا، وأن يحتسبوها لوجه الله تعالى عسى أن يجعلها في صحيفة أعمالهم يوم الدينونة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق